ورق أصفر
ورق أصفر
ألف ليلة وليلة ٢٦: قصة البقبوق الأعرج
ألف ليلة وليلة. كتاب صوتي. كتاب مسموع. تراث. كوميديا.
يبدأ المزين يحكي للخليفة قصص أشقائه وأولهم اسمه البقبوق، وهو خياط. وقد وقع في غرام امرأة غير مناسبة وجره ذلك ما لا يحمد عقباه. في نوع من الكوميديا السوداء، التي برع كتاب ألف ليلة وليلة في صياغة أحداثها وشخصياتها.
للإطلاع على النص بمعاني الكلمات يمكنكم الضغط على كلمة Transcript في صفحة البودكاست في الرابط:
https://waraqasfar.buzzsprout.com/1619083/15242557-
كما يمكن لمستمعي اليوتيوب الاستمتاع بتجربة استماع أكثر سلاسة والموبايل مغلق على صفحتنا. وتحميل المحتوى مجانا.
المحتوى أيضا متاح للاستماع والتحميل المجاني على جميع منصات البودكاست
وهذا رابط الحلقة على منصة سبوتفاي:
https://open.spotify.com/episode/4LyZAa0RSucCHmMuxnEQ86
فاعلمْ يا أميرَ المؤمنين أن الأولَ هو الأعرج[1]، كان صنعتُه الخياطة ببغداد فكان يخيطُ في دكانٍ استأجرها، وكان مقابله رجل كثير المال، وكان ذلك الرجلُ ساكنا على الدكان، وكان في أسفلِ دارِ الرجلِ طاحون. فبينما أخي جالسٌ في الدكان في بعضِ الأيام يخيط، إذ رفع رأسَه فرأى امرأةً كالبدر الطالع في رَوشَّن[2] الدار، وهي تنظرُ إلى الناس، فلما رآها أخي تعلقَ قلبُه بحبِها وصارَ يومَه رافعا[3] رأسَه إلى الطاقة، وتركَ اشتغالَه بالخياطةِ فلما جاء عليه المساءُ يئسَ منها وانصرفَ حزينا، فلما جاءَ وقتُ الصباح فتحَ دكانَه وقعدَ يخيط. وهو كلما غرزَ غُرزةً ينظرُ إلى الرَوشن، فمَكثَ على ذلك مدةً لم يخيطْ شيئا يساوي درهما. فلما كان اليومُ الثالث جلسَ في مكانِه فرأته المرأةُ لا يفتُرُ عن النظرِ إليها، فضحِكت في وجهِه وضحِكَ في وجههِا، فغابت وأرسلت جاريتَها ومعها منديلٌ فيه ثوبٌ شَرِب[4]، فقالت:
"سيدتي ترسلُ لك السلامَ وتقولُ بحياتِها عليك، اقطعْ لها من هذا ثوبا وخَيِّطْه."
فقال أخي:
"سمعا وطاعة."
ثم إنه اجتهدَ وفصله واجتهدَ في خياطته. وبعدَ ساعةٍ تطلعت من الروشن وسلمت عليه، ولم تدعْه يبرحُ حتى فرَغَ من السراويل وأرسلها لها، وانصرفَ إلى منزلِه حائرا لا يقدِرُ على ما يقتاتُ به، فاقترضَ من بعضِ الجيرانِ شيئا. فلما أصبحَ جاءَ إلى الدكان، فما شعَرَ إلا والجاريةُ قد جاءته وقالت له:
"إن مولاي يدعوك إليه."
فلما سمِعَ ذكرَ مولاها خافَ خوفا عظيما، وقال يكونُ قد علِمَ خبرَه؟
فقالت الجارية:
"لا تخف، ما تم إلا الخير، فإن سيدتي قد جعلت بينك وبينه معرفه."
فقام مسرورا فدخلَ عليه وسلمَ فردَ عليه السلام. ثم ناولَه قماشا كثيرا وقال:
"اقطع لي منها قمصانا."
قال:
"سمعا وطاعة"
ولم يزل يفصل حتى فصلَ عشرين قميصا إلى وقتِ العشاء، وهو لم يذقْ طعاما، ثم قالَ له:
"كم أجرةَ ذلك؟"
فقال:
"وزنُ عشرين درهما ."
فزَعَقَ للجارية وقال:
"هاتي الميزان."
فإذا بالصبية أقبلت وهي مثل الغضبانة عليه كيف يأخذ الدراهم، فعلِم أخي ذلك فقال:
"واللِهِ ما آخذُ شيئا."
وخرجَ وهو محتاجٌ إلى فلس[5] أحمر، وبقِيَ ثلاثةَ أيامٍ أكل فيها رغيفين وهلَكَ من الجوع.
فلما أصبحَ ذهبَ إلى الدكان فجاءته الجاريةُ وقالت:
"كلِم سيدي."
فراحَ إليه. فقالَ له:
"أريدُ أن تفصلَ لي فرَاجي[6]"
فانصرفَ في أنحسَ حالٍ من الجوعِ والدَين، فخيَّطَ تلك الفراجي ومضَى إلى الرجل، فاستحسنَ خياطتَه ومدَ يدَه بكِِيسٍ فيه دراهمُ، فأشارت له الصبيةُ من خلفِ زوجهَا:
"لا تأخذْ شيئا."
وقال للرجل:
"لا تَعْجَلْ فالزمانُ موافٍ[7]."
وخرج من عنده مَحسورا على فِلسٍ أحمرَ وعلى الصبية، وقد اجتمع عليه خمسُ أشياءٍ؛ عشقٌ وإفلاسٌ وجوعٌ وعُرْيٌ وتعب، وإنما هو يشجعُ نفسَه. وكانت المرأةُ قد عرَّفت زوجَها حالَ أخي معها وأنه يحبُها وأخي لا يعلم، واتفقوا استعمالَ أخي في الخياطةِ بغير مقابل. فلما فرَغَ من جميعِ أشغالِهم ....[8]
جاءه الزوجُ وقالَ له:
"أنا وزوجتي نشعرُ أنه علينا أن نكافئك على خِدْماتِك الجَزيلةِ بأي وسيلة، ولذلك فقد قررنا أن نزوجَك إلى جاريتِنا، لتصبحَ من العائلة، فهي جميلةٌ ومطيعة."
فاعتقدَ أخي أن تلك حيلةً من الصبيةِ حتى يدخلَ البيتَ كما يريد، فقبِلَ بلا ترددٍ وتزوجَ على الفورِ من الجارية.
وليلةَ أراد أن يدخلَ عليها، قالت له:
"لا. لا يمكنُ الليلة."
ولم يستطع أن يقبلَها ولا قبلةً واحدة.
وكان الخياطُ ينامُ عادةً في الدكان، لكنهم رتبوا له تلك الليلة أن ينامَ مع زوجتِه في الطاحون، لأنها أكبر، فلما رفضته الجارية عادت إلى سيدتِها وباتَ هو في الطاحون وحدَه تلك الليلة. فدخلَ عليه الطحانُ في نِصفِ الليل، وجعلَ يقول:
" إن هذا الثور بطال مع أن القمحَ كثير، وأصحابُ الطَحينِ يطلبونه."
فقصَدَ أخي وعلقَه في الطاحونِ إلى قريبِ الصبح، وجعلَ يضرِبُه على ساقيه وهو يجري والقمحُ ينطحن، والطحانُ كأنه لا يعلمُ بأخي، وكلما أرادَ أخي أن يستريحَ يضرِبُه الطحانُ ويقولُ له:
"يا مشؤوم. مكانَك. أكلتَ كثيرا."
فلما كان الفجرُ طلِع الطحانُ إلى بيتِه، وخلَّى[9] أخي معلقا كالميت، فجاءته الجاريةُ، فحلته من الطاحون وقالت:
"قد شقَّ عليّ وعلى سيدتي ما جرى لك، وقد حمَلنا همَّك."
فلم يكن له لسانٌ يردُ جوابا من شدةِ الضرب، ثم إن أخي رجَعَ إلى دكانِه، وإذا بالشيخِ الذي كتبَ الكتابَ قد جاءَ وسلمَ عليه وقال:
"حياكَ اللهُ. زواجُك مبارك. إنك بتَ الليلةَ في النعيمِ والدلالِ والعناقِ من العِشاءِ إلى الصباح."
فقالَ له أخي:
"لا سلمَ اللهُ الكاذبَ يا ألفَ قواد. واللهِ ما جئتُ إلا لأطحنَ في موضعِ الثَورِ إلى الصباح."
فقالَ له:
"حدثني بحديثِك."
فحدثَه أخي بما وقعَ له. فقال له:
"ما وافقَ نجَمُك نجمَها. ولكنْ إن شئتَ أن أغيرَ لك عَقدَ العقدِ أغيره لك بأحسنَ منه، لأجلِ أن يوافقَ نجَمُك نجمَها."
فقالَ له:
"انظرْ إن بقيَ لك حيلةٌ أخرى."
ثم إن أخي تركه وأتي إلى دكانه ينتظر أحدا يأتي إليه بشغلٍ يتقوتُ من أجرتِه، وإذا هو بالجاريةِ قد أتت إليه وكانت اتفقت مع سيدتِها على تلك الحيلة. فقالت له:
"إن سيدتي مشتاقةٌ إليك، وقد طلِعت السطحَ لترى وجهَك من الروشن."
فلم يشعرْ أخي إلا وهي قد طلَعت له من الروشن، وصارت تبكي وتقول:
"لأي شيءٍ قطعتَ المعاملةَ بيننا وبينك؟"
فلم يردْ عليها جوابا. فحلَفت له أن جميعَ ما وقعَ له في الطاحون لم يكن باختيارِها، فلما نظرَ أخي إلى حسنِها وجمالِها ذهبَ عنه ما حصلَ له، وقبِلَ عذرَها وفرِحَ برؤيتِها ثم سلمَ عليها وتحدث معها وجلسَ في خياطتِه مدة، وبعد ذلك ذهبت إليه الجاريةُ وقالت له :
"سيدتي تسلم عليك وتقول لك إن زوجَها قد عُزِمَ على أنه يبيتُ عندَ بعضِ أصدقائه في هذه الليلة، فإذا مضَى عندهم تكون أنت عندنا، وتبيتَ مع سيدتي في ألذِ عيشِ إلى الصباح."
وكان زوجها قد قال لها:
"ما يكون العملُ في مجيئه عندك حتى آخذَه وأجرَّه إلى الوالي."
فقالت:
" دعني أحتالْ بحيلةٍ وأفضحْه فضيحهً يشتهرُ بها في هذه المدينة."
وأخي لا يعلم شيئا من كَيدِ النساء، فلما أقبلَ المساءُ جاءت الجاريةُ إلى أخي وأخذتُه ورجَعَت به إلى سيدتها، فقالت له:
"واللهِ يا سيدي إني مشتاقةٌ إليك كثيرا."
فقال:
"باللهِ عجلي بقبلةٍ قبلَ كلِ شيء."
فلم يُتِمْ كلامَه إلا وقد حَضَرَ زوجُ الصبيةِ من بيتِ جارِه فقبضَ على أخي وقال له:
"والله لا أفارقُك إلا عندَ صاحبِ الشرطة."
فتضرعَ إليه أخي فلم يسمعْه بل حمَله إلى دار ِالوالي فضربَه بالسياطِ وأركبَه جملا، ودوره في شوارعِ المدينة، والناسُ ينادون عليه:
" هذا جزاءُ من يهجُمُ على حريم الناس."
ووقعَ من فوقِ الجمل فانكسرت رجلُه فصارَ أعرج، ثم نفاه الوالي من المدينة فخرجَ لا يدري أين يقصِد، فاغتظتُ أنا فلحِقتُه وأتيتُ به والتزمتُ بأكلِه وشربِه إلى الآن، فضحِكَ الخليفةُ من كلامي وقال:
"أحسنت."
فقلت:
"لا أقبلُ هذا التعظيمَ منك دون أن تصغي إليّ حتى أحكي لك ما وقعَ لبقية إخوتي، ولا تحسِبْ أني كثيرُ الكلام."
فقالَ الخليفة:
"حدثْني بما جرى لجميعِ إخوتِك.
وشَنِّف[10] مسامعي بهذه الرقائق. واسلك سبيلَ الإطناب[11] في ذكرِ هذه اللطائف."
[1] هذه القصة بها الكثير من الخلط في نسخة البابي الحلبي، وهي كالتالي في نسخة محسن مهدي المأخوذة عن المخطوط:
فاما الأكبر كان خياطا في بغداد وكان في دكان استأجرها وكان مقابله رجل كثير المال وكان في أسفل داره طاحون. فبينما أخي الأحدب في بعض الأيام يخيط في الدمان اد رفع رأسه راء امراه كالبدر الطالع في روشن الدار وهي تنظر للناس. فلما راها اشتعل النار في قلبه وصار طول نهاره رافع راسه الى الطاقه. فلما جاء عليه المسا ايس منها وانصرف حزينا. فلما اصبح جاء إلى الدكان وجلس موضعه ناظرا اليها. وبعد ساعة جاآت تنظر كعادتها فوقعت عينه عليها فغشي عليه. تم افاق وانصرف الى منزله بسوو حال. فلما كان اليوم التالت جلس في مكانه فرآته الامراه لا يفتر عن النظر اليها فضحكت في وجهه وضحك في وجهها، فغابت وانفدت له جاريتها ومعها منديل فيه توب شرب فقال سيدتي تقريك السلام وتقول بحياتها عليك اقطع لها من هدا التوب توب وخيطه. فقال اخي سمعا وطاعه. تم انه فصل لها توبا وخيطه في نهاره. فلما كان من الغد فاكرته الجارية وقالت ستى تسلم عليك وتقول لك كيف كان مبيتك، فانها ما داقت نوم من شغل قلبها بك، وقالت لك اقطع لها سراويل وفصله وخيطه حتى تلبسه مع توبها. فقال سمعا وطاعه. تم انه ابتدا وفصله واجتهد في خياطته. وبعد ساعة تطلعت من الروشن وسلمت عليه ولم تدعه يبرح حتى فرغ من السراويل وسيره لها، وانصرف إلى نتزله حاير لا يقدر على ما يقتات به فاستقرض من بعض الجيران شيا ونفقه. فلما اصبح جاء إلى الدكان، فلما شعر الا والجارية قد جته وقالت له ان مولاي يدعوك إليه. فلما سمع دكر مولاها خاف خوفا عظيما وقال يكون قد علم خبره. فقالت الجارية لا تخف ما تم الا الخير، فان سيدتي قد جعلت بينك وبينه معرفه. فقام مسرورا فدخل عليه وسلم فرد عليه السلام. تم ناوله تياب دبيقى كتيره قال اقطع لي منهم قمصانا.
وادرك شهرازاد الصباح فسكتت عنا لحديت, فقالت دنيازاد ما اطيب حديتك يا اختاه واغربه. قالت اين هدا ممما احدتكم به في الليلة القابلة ان عشت وابقاني الملك.
فلما كانت الليلة القابلة قالت بلغني أيها الملك السعيد ان الخياط قال لملك الصين ان المزين قال للجماعة انه قال للخليفة انه قال له فصل لي منهم قمصانا فلم ازل افصل حتى فصلت عشرين قميصا وومثلها سراويل ولم ازل افصل للعشا ولم يدق طعاما. تم قال لاخي كم يكون لك اجره. فقال وزن عشرين درهم. فزعق للجارية وقال هاتي الميزان. ادا بالصبية اقبلت وهي متل الغضبانة عليه كيف ياخد الدراهم، فعلم اخي دلك فقال والله ما اخد شيا واخد الخياطه وخرد الى برا وهو محتاج إلى فلس احمر. وبقى تلاته أيام اكل فيها رغيفين وهلك من الجوع، فاتت الجارية وقالت له ايش عملت. فقال فرغوا. فاخدهم واتا معها الى ان دخل على زوج الصبية فاراد ان يدفع لاخي أجرته فقال ما اخد شيا خوفا من الصبية ونهض الى منزله وبات تلك الليلة فلم ينم من الجوع. فلما اصبح اتا الى الدكان فجت اليه الجاريه وقالت له كلم سيدي. فراح اليه. فقال له اريد ان تفصل لي فراجي. ففصل له خمس فراجى وانصرف في انحس حال من الجوع والدين، فخيط تلك الفراجي ومضى الى الرجل فاستحسن خياطته وادعى بكيس فيه دراهم ومده يده فاشارت اليه الصبية من خلف زوجها ان لا تاخد شيا، وقال للرجل يا سيدي لا تجعل فالزمان موافي، وخرج من عنده محصرا على فلس احمر وعلى الصبية وقد اجتمع عليه خمس اشيا عشق وافلاس وجوع وعري وتعب، وانما هو يشجع نفسه. وكانت الامراه قد عرفت زوجها حال اخي معها وانه يحبها واخي لا يعلم، واتفقوا على استعمال اخي في الخياطة بلاش. فلما فرغ جميع اشغالهم جعلت ترصده فادا رآت انسان يزن له اجره (.......) تمنعه من اخذها وبعد ذلك عملوا عليه وازوجوه بجاريتهم (...) وليلة أرادوا يدخلوها عليها قالوا له باب الليلة في الطاحون الى غدا يكون العرس. فبات بالطاحون وحده، وراح زوج الصبية زرق الطحان عليه ودخل الطحان نصف الليل الى أخي وجعل يقول ما قصة هدا البغل الميشوم قد وقف ولا اسمعه يدور والقمح عندنا كتير. ونزل الى الطاحون وملا القادوس قمح وقصد اخى ومعه صوت، فعلقه برقبته
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت، فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك واغربه. قالت اين هدا مما احدتكم به في الليله القابله ان عشت وابقاني الملك.
فلما كانت الليله القابله قالت
بلغنى (أيها الملك السعيد ان الخياط قال لملك الصين ان المزين قال للجماعه انه قال للخليفه) ان الطحان علق اخو المزين برقبته وجعل يضربه على ساقيه وهو يجرى والقمح ينطحن وهو (الطحان) كانه لا يعلم بااخي، وكما أراد اخى ان يستريح يصربه الطحان ويقوله له يا ميشو مكانك اكلت كتير. فلما كان الفجر طلع الطحان الى بيته وخلا اخى معلق كالميت، فجآته الجاريه من بكره وقالت له يعز على ما جرى لك انا وستى (لم ننم هذه الليلة من حمل همك)، ولم يكن له لسانا يرد لها جوابا من الضرب والتعب. تم اتا اخى الى منزله وادا بالمعلم الدى كتب الكتاب قد جاه وسلم عليه وقال حياك الله، وهدا وجه النعم والدلال والعناق. فقال يا اخى لا سلم الله الكادب يا الف قرنان، والله ما بت الا اطحن موضع البغل وحدته بحديته وما جرى له. فقال له ما وافق نجمك نجمها. تم انه قصد دكانه حتى يجيب له أحدا شيا يخيطه وياخد أجرته ينفقها عليه وادا بالجاريه أتت وقالت له كلم ستي. فقال ما بيني وبينكم معامله. فراحت الجارية واعلمت ستها فما درى اخى بها والا قد تطلعت من الروشن وهي تبكي وتقول لاخي يا قرة عيني ما حالك. فلم يرد عليها جوابا، فاقبلت تحلف انها برية من امره. فلما راء اخي حسنها وجمالها دهب عنه جميع دلك وقبل عدرها وفرح برويتها. فلما كان بعد أيام جآت الجارية اليه وقالت له ستي بتسلم عليك وتقول ل كان زوجها قد عزم ان يبات عند احد اصدقايه، فحين يروج تجي عندنا وتبات انت وستي. وكان الامر في دلك ان زوجها قال لها كان ال خياط تاب عنك. فقالت دعني اعمل عليه حيلة أخرى واشهره في المدينة، واخي لا يعلم ما خبى له. فلما جاء المسأء اخدت الجارية الخياط وادخلته البيت. فلما رات الصبية اخي ترحبت به وقالت يا سيدي يعلم الله اني كتيرة الشوق اليك
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت. فقالت دينارزاد يا اختاه ما اطيب حديتك واغربه. قالت اين هدا مما احدتكم به في الليله القابله ان عشت وابقاني الملك
فلما كانت الليلة القابله (قالت
بلغني أيها الملك السعيد ان الخياط قال لملك الصين ان المزين قال للجماعه انه قال للخليفه ) قال اخي يا ستي عجلي لي بقبلة. فلم يستتم كلامه الا وزوجها قد خرج عليه من بيت هناك فقال لاخي الي هون، والله ما افارقك للوالي. فلم يزل يتضرع له وهو لا يفعل وحمل اخي للوالي وضربه ماية صوت وركبه جمل وطاف به المدينة ونودي عليه "هدا جزا واقل جزا من يهجم على حريم الناس: وتفى من المدينة فخرج وهو لا يدري اين يقصد، فخرجت وراه وزودته
ف
[2] روشن: تستخدم في بعض الدول العربية، ومن بينها ليبيا واليمن، بمعنى شباك. وروشن في الفارسية تعني ضوء، وربما تعني هنا "منور" وخاصة أنها أضيفت إلى "الدار". لكني لا أعرف إذا جاءت بمعنى منور كيف سيكون معمار هذا البيت؟ وموقع الدكان.
[3] كتبت في الأصل "رافع"
[4] شَرِب: مصبوغ
[5] الفِلس: عملة نحاسية، وربما من هنا جاء اللون الأحمر، وقد سكها الأمويون ومن بعدهم العباسيون. واتخذت اسمها من عملة رومانية نحاسية كانت تحمل الاسم نفسه. وحتى الآن تستخدم عملة بهذا الاسم في عدد من الدول العربية، وهي جزء من الدينار أو الدرهم. والفلس الأحمر يتخذ مثالا على الحد الأدنى من المال.
[6] جمع الفَرَجِيَّة: ثوب واسع فضفاض طويل الأكمام مُفرَّج من قُدَّام من أعلاه إلى أسفله، ومزرر بالأزرار، له كمَّان واسعان طويلان يتجاوزان قليلًا أطراف الأصابع، وهذا الثوب يعمل من الجوخ عادة.
وقد كان هذا الثوب ملبوس العلماء والقضاة في مصر.
وهي عادةً لباس رجال الدين، وربما نُسبت إلى السلطان فرج أحد سلاطين المماليك، ويلبسها العلماء عادة في الحفلات الرسمية كيوم المحمل، وقد تُحلّى بسلوك من الذَّهب تركّب على يديها وظهرها، وقد كان رجال الدين الأقباط يلبسونها سوداء هي والعمامة. وفى المغرب تطلق الفرجية على لباس يُجعل فوق الثياب للرجال والنساء، ومن خواصها أنها منفرجة الإمام، ولذلك لا يبعد أن يكون أصلها عربيًا مشتقًا من الفرج وهو الاتساع.
[7] وافى ووفى بالمعنى نفسه وهو الإتمام، وهنا وبالإتمام بالحاجة أو الوفاء بها. موافي اسم فاعل
[8] يبدو هنا أن هناك نقصا في نسخة مخطوط أصيلة جدا. فقد ظهر النقص في كل النسخ المتاحة ومن بينها مخطوط المكتبة الوطنية الفرنسية ونسخة محسن مهدي، وقد قمت فمراجعة النقص من نسخة إنجليزية لباويز ماثيوز مراجعة على نسخة كلكتا، والأخيرة غير متاحة لي.
[9] من غير الواضح لي وفقا للمعاجم العربية القديمة المتاحة لي أن خلَّا تعني ترك، وهي في الاستخدام في المصري تعني ترك. وقد أدرجها الوسيط بهذا المعنى وكتبها بالياء "خلى"
[10] الشَّنْفُ: الذي يلبس في أعلى الأُذن، والذي في أَسفلها القُرْطُ. وشنف مسامعي المقصود بها أسمعني ما يمتعني.
[11] الإطناب: أَن يزِيد اللَّفْظ على الْمَعْنى لفائدة وَهُوَ يُقَابل الإيجاز.